مورينيو يكاد يبكي | |
فقد خسر فيورنتينا من يوفنتوس بهدف في ظل إلغاء الحكم هدفا شرعيا للفيولا، وفاز إنتر على سامبدوريا بهدف لأدريانو بعد تدخل قوي على رقيبه، وأحداث بالجملة في لقاء نابولي وروما.
وكعادته تصدر جوزيه مورينيو المدير الفني لإنتر ميلان الحرب، خاصة بعدما طٌرد خلال مباراة فريقه وسامبدوريا كونه قال للحكم: "هل تخشى اتخاذ القرارات الصحيحة؟"
ويرجع توجه مورينيو للحكم إلى تعرض لاعبه الصربي ديان ستانكوفيتش لتدخل قوي بعد لحظات من سقوط إستيبان كامبياسو مصابا، ما دفع البرتغالي المثير للجدل للاعتراض.
وخرج مورينيو بعبارات لاذعة خلال المؤتمر الذي عقب المباراة، مشيرا إلى أن سوء مستوى التحكيم في مباراة يوفنتوس وفيوتنينا تسبب في كوارث خلال لقاء إنتر.
وفسر بأن "التحكيم جامل يوفنتوس أمام فيورنتينا، ولذا حاول حكم مباراة إنتر وسامبدوريا أن يثبت نزاهته بالوقوف في وجه الكبار، فكان نحن من تلقى العقاب".
وتابع "ليس حكم مباراتنا أمام سامبدوريا أول من حاربنا، بل تكرر الأمر باحتساب هدف لصالح روما خلال لقاء الكأس من تسلل واضح، تسلل بعشرة أمتار وليس مترين .. عشرة".
وأشار مورينيو إلى أنه يواجه منظومة كاملة تكره إنتر، مضيفا "الكل كان سعيدا بتصدر يوفنتوس للدوري أمس، لكننا اليوم عدنا لموقعنا الطبيعي، عامة أحب هذه الأجواء .. فزنا ونحن نفتقد العديد من النجوم والحظ يعاندنا والحكم يبذل قصارى جهده لنخسر".
وكان ماسيمو موراتي مالك إنتر قد قال إن "نظافة يد" ناديه في واقعة تلاعب النتائج التي هزت الكالتشيو عام 2006 هي السبب الرئيسي وراء محاولات الحكام "للتحرش" بفريقه.
توابع الكالتشيوبولي
إنتر هو الوحيد الذي ظل بعيدا عن الجانب السلبي للكرة الإيطالية الخاص بفضيحة تلاعب النتائج والتي لازالت في أذهان أبطال العالم، وبسببها هبط يوفنتوس لدوري الدرجة الثانية.
فاتفاق الأندية بزعامة يوفنتوس مع حكام لتحديد نتائج مباريات مصيرية في المسابقة سواء تتعلق بصراع القمة أو القاع أدى إلى انفجار في الكالتشيو ومحاولة كاملة بعد ذلك لتطهيره.
انتهت الأزمة إلى حرمان يوفنتوس من لقبي دوري بالإضافة لهبوطه إلى الدرجة الثانية مع خصم نقاط من ميلان وفيورونتينا ولاتسيو وريجينا في الموسم التالي.
وتم تصعيد العديد من الحكام الشبان لإدارة مباريات الكالتشيو مع الاستعانة بلويجي كولينا لرئاسة لجنة الحكام، لتبدأ الأندية في الشكوى من نقص خبرة الحكام في إدارة لقاءات القمة.
ضد الصغار
فمورينيو يفسر مشاكل التحكيم الحالية في إيطاليا بضغف الخبرة التي تأثر بضغوط الإعلام، خاصة حين تكون الأقلام موجه لصالح أندية بعينها.
ليس حكم مباراتنا أمام سامبدوريا أول من حاربنا، بل تكرر الأمر باحتساب هدف لصالح روما خلال لقاء الكأس من تسلل واضح، تسلل بعشرة أمتار وليس مترين .. عشرة جوزيه مورينيو | ||
كولينا تحت النار | ||
وأضاف ماتزاري "إن كان هناك من سينتقد التحكيم فهو أنا .. فبخلاف هدف أدريانو غير الشرعي كان لنا ركلة جزاء واضحة على مدافع إنتر إيفان كوردوبا".
وتهكم ماتزاري على تصريحات مورينيو بأن مباراة فيورنتينا ويوفنتوس أثرت سلبا في لقاء سامبدوريا، مفيدا بأن "الأندية الصغيرة تحملت الحكام في المباراتين".
فخلال لقاء فيورنتينا ويوفنتوس ألغى حكم اللقاء هدفا صحيحا لألبرتو جيلاردينو مهاجم الفيولا، وأبى احتساب [size=9]ركلة جزاء أثبتت الإعادة وجودها على مدافع البيانكونيري أولاف ميلبرج.
وخرج رئيس نادي فيورنتينا ديلا فالي غاضبا بعد خسارة فريقه بهدف وقال إن بييرلويجي كولينا مدين لسكان مدينة فلورنسا بالاعتذار عن أخطاء رجاله المقصودة.
وأكمل "حتى الأطفال يمكنهم ملاحظة الأخطاء التي ارتكبها الحكم لصالح يوفنتوس، صبري نفذ لأن هذا النادي يستحق الاحترام، الحكام يعاقبونا منذ أسابيع بسبب حادثة جيلاردينو".
ويتحدث فالي عن الهدف الذي سجله جيلا باليد في مرمى باليرمو، ورغم أن الاتحاد الإيطالي أوقف المهاجم الدولي لمباراتين، يرى فالي أن الحكام واصلوا عقاب الفيولا لأسابيع أطول.
وانضم إيدي ريجا المدير الفني لنابولي في حملة "ضد التحكيم" إذ يرى أن الهدايا التي تلقاها روما أمام فريقه كان يجب أن تقسم مناصفة بين طرفي اللقاء لكن "أن يلغي الحكم هدفا غير شرعي لنا ثم يحتسب نسخته لروما فهذا ليس عدلا".
وأشار ريجا، رغم خسارة فريقه بالثلاثة من روما، إلا أن التحكيم بات العنصر المؤثر في الكالتشيو بدرجة أكبر من قرارات المدربين واستعدادات اللاعبين للمباريات.
وكان لوتشيانو موجي بطل فضيحة الكالتشيو قد ألمح إلى أن التلاعب في النتائج من خلال الحكام لازال ساريا، قائلا: "هل تعتقدون أن إنتر على القمة بفضل مورينيو؟"
[/size]