أعلنت السفيرة الاميركية الجديدة لدى الامم المتحدة المتحدة سوزان رايس استعداد بلادها للانخراط في "دبلوماسية مباشرة" مع إيران بشان الملف النووي بشرط تنفيذ طهران لقرارات مجلس الأمن الدولي التي تطالبها بوقف تخصيب اليورانيوم. جاء ذلك عقب محادثات أجرتها في مقر الأمم المتحدة بنيويورك مع الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون الذي تسلم أوراق اعتمادها. وقالت رايس في تصريحات للصحفيين " نتطلع الى انتهاج دبلوماسية نشطة تشمل دبلوماسية مباشرة حيال ايران, وكذلك مواصلة تعاوننا وشراكتنا مع مجموعة الدول الست" المعنية بالتفاوض مع ايران. يشار إلى أنه في عهد إدارة الرئيس السابق جورج بوش رفضت واشنطن مرارا إجراء محادثات مباشرة مع طهران بشأن الملف النووي وإن كانت قد اجرت محادثات مباشرة بشأن الوضع الأمني في العراق. وقالت رايس للصحافيين "لا نزال قلقين بشدة حيال التهديد الذي يشكله البرنامج النووي الايراني على المنطقة والولايات المتحدة والمجتمع الدولي برمته". وأضافت أنه ستتم دراسة الإجراءات الضرورية لمواصلة الضغوط على طهران لوقف برنامجها النووي. وقالت إن الحوار والدبلوماسية يجب أن يستمرا "مع رسالة حازمة جدا من جانب الولايات المتحدة والمجتمع الدولي مفادها انه ينبغي ان تلتزم ايران بواجباتها التي حددها مجلس الامن الدولي". وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد وعد في خطاب تنصيبه الأسبوع الماضي بنهج جديد في التعامل مع الملف النووي الإيراني يشار إلى أن مجموعة الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن إضافة إلى ألمانيا تقود الجهد الدبلوماسي المكثف لإقناع طهران بالتخلي عن تخصيب اليورانيوم. الازمة وقد رفضت طهران خلال السنوات الماضية عروضا من الدول الكبرى لتقديم حوافز مقابل وقف التخصيب، ومع استمرار الخلاف استصدرت الدول الكبرى أربعة قرارات من مجلس الأمن تطالب طهران بوقف تخصيب اليورانيوم تضمنت ثلاثة منها عقوبات اقتصادية. واتهمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي إيران بمواصلة تجاهل مطالب مجلس الأمن. وكانت صحيفة التايمز البريطانية قد ذكرت السبت الماضي أن طهران تواجه حاليا نقصا حادا في اليورانيوم اللازم لمواصلة برنامجها. واضافت الصحيفة أن دولا منها بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا بدأت جهدا دبلوماسيا مكثفا منذ نهاية العام الماضي لتثني كبرى الدول المنتجة لليورانيوم الخام عن بيعه إلى إيران. وذكرت أن الغرب يعتقد أن مخزون إيران مما يسمى"الكعكة الصفراء" قد ينفد خلال شهور ويذكر أنه بعد استخلاص اليورانيوم ينقل الخام إلى أداة لطحنه في صورة مسحوق ناعم، يتم تكريره بعد ذلك في عملية كيميائية وإعادة تشكيله في هيئة صلبة تعرف بالكعكة الصفراء. وأوضحت الصحيفة أن الدول الغربية تسابق حاليا الزمن لحرمان طهران من تعويض هذا النقص عبر الاستيراد. | |||
|
واشنطن مستعدة لـ"دبلوماسية مباشرة" مع إيران
mahetab- مشرف
عدد الرسائل : 865
العمر : 35
العمل/الترفيه : student
الجنسية :
تاريخ التسجيل : 12/11/2008
- مساهمة رقم 1