حسن شحاته |
وقال شحاتة في تصريح مقتضب للصحفيين بعد نهاية المباراة : "خسارتنا للمباراة أمام الجزائر كانت منطقية. الهدف الأول أثر كثيرا في اللاعبين، أما الهدف الثاني فقضى عليهم تقريبا".
وأكد شحاتة أن المباراة المقبلة ضد رواندا في الجولة الثالثة من التصفيات ستكون حاسمة، قائلا: "يجب الفوز بها وإذا حدث العكس فسنضيع حلم التأهل إلى المونديال".
يذكر أن مصر لم تتمكن من الفوز على الجزائر على أرضها خلال 11 مباراة جمعت بينهما.
وعلى الناحية الأخرى، اعترف رابح سعدان المدير الفني للمنتخب الجزائري بأنه لم يكن يتصور فوز فريقه على نظيره المصري بنتيجة 3/1 في المباراة التي جمعت بينهما مساء أمس ضمن التصفيات المؤهلة لنهائيات كأسي العالم وإفريقيا 2010 .
وتصدرت الجزائر المجموعة الثالثة بأربع نقاط متقدمة على زامبيا بفارق الأهداف بينما تراجعت مصر إلى المركز الرابع الأخير بنقطة واحدة وهو نفس رصيد رواندا.
وقال سعدان للصحفيين بعد نهاية المباراة: "الآن بمقدورنا الحلم بالمونديال.. لم نكن نتصور أن نحقق هذه النتيجة على حساب منتخب قوي أظهر إمكانيات كبيرة خاصة في الشوط الأول. لكن النصائح التي قدمتها للاعبين مكنتنا من تسجيل الهدف الأول الذي حررهم بسيكولوجيا وسمح لهم بإضافة الهدفين الثاني والثالث".
وتابع: "الفوز في نهاية الأمر يعود للاعبين الشبان الذين استعادوا الثقة بأنفسهم وأكد أن المعسكر الإعدادي الذي قمنا به في فرنسا أتى بثماره، ولم يكن مجرد فسحة لكونه سمح لنا بالعمل بعيدا عن الضغط".
وحذر سعدان لاعبيه من مغبة السقوط في فخ الغرور بعد الفوز على مصر، مؤكدا أنه سيحثهم على العمل أكثر خاصة وأن مباراة صعبة جدا تنتظرهم ضد زامبيا في 20 من الشهر الجاري.
وأثنى سعدان على المنتخب المصري متمنيا حظا سعيدا لمدربه حسن شحاتة الذي قال إنه أصبح تحت ضغط رهيب.
وخرج مئات الآلاف من الجزائريين إلى الشوارع ليل الأحد/الاثنين تعبيرا عن فرحتهم بفوز منتخب بلادهم على نظيره المصري.
وخرج الآلاف من سكان العاصمة إلى ساحة البريد المركزي وساحة الشهداء وساحة أول ماي حاملين الرايات الوطنية للتعبير عن ابتهاجهم بالفوز "التاريخي" الذي قد يفتح أبواب المونديال على مصراعيها للجزائر.
ومظاهر الفرحة كانت نفسها في بقية الولايات الجزائرية التي عاشت لحظات السعادة حتى الساعات الأولى من اليوم الاثنين.
يذكر أن الجزائر لم تتأهل إلى نهائيات كأس العالم منذ مونديال 1986 .