اليكم الموضوع
منقول للفائدة
السلام عليك شيخنا الفاضل
لقد طُرِح عليّ سؤال من مسيحي قال لي : لماذا المسلمون لا يأكلون لحم الخنزير ؟ وما هي الأسباب ؟ هل لأنه حرام ، أم يوجد فيه أمراض ؟
وشكرا جزيلا على هذه الخدمة التي تقدمونها للمسلمين
الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وبارك الله فيك
أولاً : الشريعة الإسلامية جاءت بتحقيق مصالح العباد في دِينهم ودُنياهم وبتكميلها ، كما جاءت بتقليل المفاسد وإعدامها .
فلا يُؤمَر بشيء في الشريعة الإسلامية إلا ومصلحته مُتحققة أو راجحة ، ولا يُنهَى عن شيء إلا ومفسدته مُتحققة أو راجحة .
والله
سبحانه وتعالى أباح لِعباده الكثير من الطيبات وحرّم عليهم الخبائث .قال
ربنا تبارك وتعالى في صِفة نبيِّـه صلى الله عليه وسلم : ( وَيُحِلُّ
لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ ) .
ثانياً :
بالنسبة للخنـزير ، ففيه أضرار بالغة يُدركها الذين يأكلونه قبل غيرهم !
وقد حدثني بعض أبناء المسلمين الذين يُقيمون في أوربا ، قال : سألتنا مرّة
مُدرِّسة : لماذا لا تأكلون لحم الخنـزير ؟ قال : فقلنا لها : انظري إلى
ساقيك وسوف تعرفين الجواب !
يقول
: فنظرت إليهما ، ثم أطرقتْ خجلاً لما رأت آثار كثرة أكل لحم الخنـزير ،
وقد ظهرت بعض العروق بارزة ، وظَهَر تعرّق في عضلات ساقيها !
ثالثاً :
أثبت الطب الحديث ضرر أكل الخنـزير ، وذلك الضرر لا يُمكن أن يُزال ،
بدليل ما توصّل إليه الطب اليوم ولا زالوا يعترفون أن لحم الخنـزير ضار ،
وضرره مُتحقق !
وضرره
راجع إلى كونه الحيوان الوحيد الذي يأكل رجِيعه ومُخلّفاته . وكنت قرأت
قبل سنوات موضوعاً عن أضرار أكل لحم الخنـزير ، أسوق طرفاً منها :
وعموماً يمكن إيجاز أهم أضراره فيما يلي :
1
- كثرة الديدان في لحم الخنزير ، ومنها دودة ( تينيا سويلم ) التي تنتقل
للإنسان وتسبب مغصاً وإسهالاً وقيئاً ، وأحياناً تنتابه نوبات صرعية
وتشنجات عصبية قوية ، وكثيراً ما تتلف العين أو بعض أجزاء المخ فتفسدها
فيحدث شلل للمريض ، والإصابة بها تنتشر في فرنسا وألمانيا وإيطاليا
وبريطانيا.
2
- لحم الخنزير ينقل مرض ( التريخينا ) الذي تنتج عنه آلام شديدة والتهابات
عضلية مؤلمة تدعو إلى انتفاخ النسيج العضلي وصلابته وتكون نتيجة ذلك
الأورام التي تمتد بطول العضلات ، ويصاب بهذا المرض حوالي 47 مليون شخص
بالولايات المتحدة ،
ونسبة
الوفاة به30%. 3 - كثيراً ما يأكل الخنزير الفئران الميتة التي غالباً ما
تكون عضلاتها مكاناً لأجنة دودة تسمى ( تريكينا اسباير المن ) ، وعند
انتقالها للإنسان يصاب بمرض شديد فترتفع حرارته ويعتريه إسهال وقيء وتلتهب
جميع عضلاته فلا يقدر على تحريكها ، ويصير لمسها مؤلماً ولا يقوى على
تحريك عينيه ، ويصعب عليه التنفس لالتهاب عضلاته ، حتى يموت.
4
- لحم الخنزير أعسر اللحوم هضماً باتفاق العلماء ، وذلك لأن أليافه محاطة
بخلايا شحمية عديدة أكثر من الحيوانات الأخرى المباح أكلها ، وهذه الأنسجة
الدهنية والتي ترتفع بها الأحماض الدهنية المشبعة خاصة حمض ( البالمتيك )
تحول دون العصير المعدي فلا تسهل عليه هضم المواد الزلالية للعضلات فتعب
المعدة ويصبح الهضم عسراً.
5 - يحذر الأطباء من تناول منتجات الخنزير لأنها تسبب الأمراض التالية :
أ
- الالتهاب المخي السحائي وتسمم الدم : بسبب الميكروب السبحي الخنزيري
الذي اكتشف عام 1967م ، ومن كتب له الإفلات من الموت بهذا المرض أصيب
بالصمم الدائم وفقدان التوازن ( الترنح ) .
ب
- الدوسنتاريا الخنزيرية ( البلانتديازس ) : تسبب إسهالاً للإنسان
دوسنتاريا مصحوبة بمخاط ودم مع ارتفاع درجة الحرارة ، وقد يثقب القولون
فتحدث الوفاة .
ج
- انفلونزا الخنزير : كان أخطر وباء أصاب العالم من هذا المرض عام 1918م
حيث قُتل حوالي 20 مليون نسمة ، وقد خافت أمريكا عام 1977م من هذا الوباء
الذي أطل برأسه ، وصَدَرَ أمر بتطعيم كل أمريكي بالمصل الواقي من هذا
المرض ، وتَكَلَّف برنامج التطعيم حوالي 135 مليون دولار.
د
- التسمم الغذائي الخنزيري : يَحدُث بسبب سرعة تحلل وفساد لحم ودهن
الخنزير بفعل الجراثيم إذا تُرِك ولو لمدة قصيرة من الوقت دون تبريد.
هـ
- ثعبان البطن الخنزيري (الاسكارس) : اكتشفت إصابة الإنسان بهذا المرض في
صيف عام 1982مفي جنوب الولايات المتحدة بسبب التعرض المباشر للخنزير أو
أكل المواد الملوثة ببرازه.
و
- دودة المعدة القرصية : تنتقل من الخنزير إلى الإنسان وتسبب حدوث إسهال
والتهاب المصران الغليظ (40% من سكان ولاية آسام في الهند مصابون به) .
ز - دودة الرئة الخنزيرية : تعيش في رئة الخنزير وتنتقل منه للإنسان .
حـ - الدوسنتاريا الآميبية الخنزيرية : تحدث بسبب نقل العدوى للإنسان من الخنزير.
اعتقاد خاطئ : يقول رئيس قسم التغذية والكيمياء بكلية الطب في شيكاغو بالولايات المتحدة الأمريكية :
1
- يظن البعض أنه لو طبخ الخنزير فإن خطر مرض الدودة الوحيدة (تينيا سويلم)
يزول ، والحقيقة هي غير ذلك فقد أجريت عدة تجارب على 24 حالة مرضية وتبين
أن 22 حالة منها كان سببها لحم الخنزير المطبوخ.
2
- يعتقد بعض الناس أن دهن الخنزير يحتوي على نسبة عالية من الأحماض
الدهنية غير المشبعة ، ولذا فإنه صالح للتخلص من الكوليسترول وبالتالي فهو
صالح للنوبات القلبية كما يَدّعون ، والحقيقة أنه وإن كان دهن الخنزير فيه
نسبة عالية من الأحماض الدهنية غير المشبعة فإن هذه الأحماض موجودة على
موضع واحد وثلاثة من الجلسريد ، ولذلك فإنها لا تتحول ولا تهضم واسطة
العصارة البنكرياسية ولكن الجسم يمتص هذه المواد وتترسب فيه على أساس أنها
دهون خنزير ولا يمكن الاستفادة منها.
3
- ومنهم من يعتقد أن لحم الخنزير مُفيد ومغذٍّ ولذلك يجب على المرء أن
يستمر في أكله كمصدر للبروتين الحيواني ، والحقيقة أن لحم الخنزير يحتوي
على بروتين حيواني ولكن كما يقول الدكتور (أ.س باريت ) في كتابه : (أمراض
أطعمة الحيوانات) فإن لحم الخنزير هو أصعب اللحوم هضماً ، وهذا يعني أن
القيمة البيولوجية والغذائية له قليلة جداً أي أن الإنسان يدفع ثمن اللحم
الغالي ولا يستفيد منه .
4
- يقول بعض الناس : إن تحريم الخنزير جاء في الجزيرة العربية لأسباب صحية
! أما اليوم فإن الخنزير يعيش في بيئات وتحت شروط صحية ، لكن الحقيقة أن
الخنزير بطبيعته حيوان قذر ونجس ، وهو يعيش دائماً في المناطق الموبوءة
والنجسة وأماكن القاذورات ليعيش عليها ، كما أنه يتبع الماشية وبقية
الحيوانات كي يأكل مما يتساقط منها دماً وبرازاً.
5
- يقول البعض : جاء تحريم الخنزير في الجزيرة العربية لأنها صحراء قاحلة
وحارة ، وهذا يعني أن الناس الذين يعيشون في الصحراء فقط يصيبهم الإسهال
واضطرابات القناة الهضمية ، بينما لا يصيب الذين يعيشون خارج الجزيرة
العربية أية اضطرابات
والجواب على هذا : أن
الخنزير هو الحيوان الوحيد الذي تتداخل دهون لحمه بشكل عالٍ ، وليس هناك
أية وسيلة لفصل دهنه عن لحمه ، وإن ارتفاع نسبة الدهون في الأطعمة يسبب
الإسهال في الطقس الحار ولكنه أيضاً يسبب أمراضاً أخرى مثل القلاع (بثور
في الفم) وفي مناطق أخرى ، خاصة انخفاض كمية الكالسيوم في الجسم حيث تصبح
عظام الأسنان معرضة للإصابة بالكسر بسرعة .
رابعاً : بعد هذا كله يُعلَم حِكمة التشريع الرّباني .
كما
يُعلَم معه أن هذا التشريع الذي نزل قبل أكثر من ألف وأربعمائة سنة ، ليس
من عند البشر ، بل هو من عند رب العالمين ، فالخنـزير لم يكن معروفا عند
العرب ، ولا هو من حيواناتهم ، كما لم يكن لديهم من الطب ما يكشف هذه
الحقائق ..
ومع ذلك نـزل هذا التشريع في ذلك الوقت .
خامساً : حول كلمة ( مسيحي ) هذه تسمية خاطئة للنصارى ، فإن المصطلح الشرعي الذي جاء في الكتاب والسنة تسميتهم ( نصارى ) لقد طُرِح عليّ سؤال من مسيحي قال لي : لماذا المسلمون لا يأكلون لحم الخنزير ؟ وما هي الأسباب ؟ هل لأنه حرام ، أم يوجد فيه أمراض ؟
وشكرا جزيلا على هذه الخدمة التي تقدمونها للمسلمين
الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وبارك الله فيك
أولاً : الشريعة الإسلامية جاءت بتحقيق مصالح العباد في دِينهم ودُنياهم وبتكميلها ، كما جاءت بتقليل المفاسد وإعدامها .
فلا يُؤمَر بشيء في الشريعة الإسلامية إلا ومصلحته مُتحققة أو راجحة ، ولا يُنهَى عن شيء إلا ومفسدته مُتحققة أو راجحة .
والله
سبحانه وتعالى أباح لِعباده الكثير من الطيبات وحرّم عليهم الخبائث .قال
ربنا تبارك وتعالى في صِفة نبيِّـه صلى الله عليه وسلم : ( وَيُحِلُّ
لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ ) .
ثانياً :
بالنسبة للخنـزير ، ففيه أضرار بالغة يُدركها الذين يأكلونه قبل غيرهم !
وقد حدثني بعض أبناء المسلمين الذين يُقيمون في أوربا ، قال : سألتنا مرّة
مُدرِّسة : لماذا لا تأكلون لحم الخنـزير ؟ قال : فقلنا لها : انظري إلى
ساقيك وسوف تعرفين الجواب !
يقول
: فنظرت إليهما ، ثم أطرقتْ خجلاً لما رأت آثار كثرة أكل لحم الخنـزير ،
وقد ظهرت بعض العروق بارزة ، وظَهَر تعرّق في عضلات ساقيها !
ثالثاً :
أثبت الطب الحديث ضرر أكل الخنـزير ، وذلك الضرر لا يُمكن أن يُزال ،
بدليل ما توصّل إليه الطب اليوم ولا زالوا يعترفون أن لحم الخنـزير ضار ،
وضرره مُتحقق !
وضرره
راجع إلى كونه الحيوان الوحيد الذي يأكل رجِيعه ومُخلّفاته . وكنت قرأت
قبل سنوات موضوعاً عن أضرار أكل لحم الخنـزير ، أسوق طرفاً منها :
وعموماً يمكن إيجاز أهم أضراره فيما يلي :
1
- كثرة الديدان في لحم الخنزير ، ومنها دودة ( تينيا سويلم ) التي تنتقل
للإنسان وتسبب مغصاً وإسهالاً وقيئاً ، وأحياناً تنتابه نوبات صرعية
وتشنجات عصبية قوية ، وكثيراً ما تتلف العين أو بعض أجزاء المخ فتفسدها
فيحدث شلل للمريض ، والإصابة بها تنتشر في فرنسا وألمانيا وإيطاليا
وبريطانيا.
2
- لحم الخنزير ينقل مرض ( التريخينا ) الذي تنتج عنه آلام شديدة والتهابات
عضلية مؤلمة تدعو إلى انتفاخ النسيج العضلي وصلابته وتكون نتيجة ذلك
الأورام التي تمتد بطول العضلات ، ويصاب بهذا المرض حوالي 47 مليون شخص
بالولايات المتحدة ،
ونسبة
الوفاة به30%. 3 - كثيراً ما يأكل الخنزير الفئران الميتة التي غالباً ما
تكون عضلاتها مكاناً لأجنة دودة تسمى ( تريكينا اسباير المن ) ، وعند
انتقالها للإنسان يصاب بمرض شديد فترتفع حرارته ويعتريه إسهال وقيء وتلتهب
جميع عضلاته فلا يقدر على تحريكها ، ويصير لمسها مؤلماً ولا يقوى على
تحريك عينيه ، ويصعب عليه التنفس لالتهاب عضلاته ، حتى يموت.
4
- لحم الخنزير أعسر اللحوم هضماً باتفاق العلماء ، وذلك لأن أليافه محاطة
بخلايا شحمية عديدة أكثر من الحيوانات الأخرى المباح أكلها ، وهذه الأنسجة
الدهنية والتي ترتفع بها الأحماض الدهنية المشبعة خاصة حمض ( البالمتيك )
تحول دون العصير المعدي فلا تسهل عليه هضم المواد الزلالية للعضلات فتعب
المعدة ويصبح الهضم عسراً.
5 - يحذر الأطباء من تناول منتجات الخنزير لأنها تسبب الأمراض التالية :
أ
- الالتهاب المخي السحائي وتسمم الدم : بسبب الميكروب السبحي الخنزيري
الذي اكتشف عام 1967م ، ومن كتب له الإفلات من الموت بهذا المرض أصيب
بالصمم الدائم وفقدان التوازن ( الترنح ) .
ب
- الدوسنتاريا الخنزيرية ( البلانتديازس ) : تسبب إسهالاً للإنسان
دوسنتاريا مصحوبة بمخاط ودم مع ارتفاع درجة الحرارة ، وقد يثقب القولون
فتحدث الوفاة .
ج
- انفلونزا الخنزير : كان أخطر وباء أصاب العالم من هذا المرض عام 1918م
حيث قُتل حوالي 20 مليون نسمة ، وقد خافت أمريكا عام 1977م من هذا الوباء
الذي أطل برأسه ، وصَدَرَ أمر بتطعيم كل أمريكي بالمصل الواقي من هذا
المرض ، وتَكَلَّف برنامج التطعيم حوالي 135 مليون دولار.
د
- التسمم الغذائي الخنزيري : يَحدُث بسبب سرعة تحلل وفساد لحم ودهن
الخنزير بفعل الجراثيم إذا تُرِك ولو لمدة قصيرة من الوقت دون تبريد.
هـ
- ثعبان البطن الخنزيري (الاسكارس) : اكتشفت إصابة الإنسان بهذا المرض في
صيف عام 1982مفي جنوب الولايات المتحدة بسبب التعرض المباشر للخنزير أو
أكل المواد الملوثة ببرازه.
و
- دودة المعدة القرصية : تنتقل من الخنزير إلى الإنسان وتسبب حدوث إسهال
والتهاب المصران الغليظ (40% من سكان ولاية آسام في الهند مصابون به) .
ز - دودة الرئة الخنزيرية : تعيش في رئة الخنزير وتنتقل منه للإنسان .
حـ - الدوسنتاريا الآميبية الخنزيرية : تحدث بسبب نقل العدوى للإنسان من الخنزير.
اعتقاد خاطئ : يقول رئيس قسم التغذية والكيمياء بكلية الطب في شيكاغو بالولايات المتحدة الأمريكية :
1
- يظن البعض أنه لو طبخ الخنزير فإن خطر مرض الدودة الوحيدة (تينيا سويلم)
يزول ، والحقيقة هي غير ذلك فقد أجريت عدة تجارب على 24 حالة مرضية وتبين
أن 22 حالة منها كان سببها لحم الخنزير المطبوخ.
2
- يعتقد بعض الناس أن دهن الخنزير يحتوي على نسبة عالية من الأحماض
الدهنية غير المشبعة ، ولذا فإنه صالح للتخلص من الكوليسترول وبالتالي فهو
صالح للنوبات القلبية كما يَدّعون ، والحقيقة أنه وإن كان دهن الخنزير فيه
نسبة عالية من الأحماض الدهنية غير المشبعة فإن هذه الأحماض موجودة على
موضع واحد وثلاثة من الجلسريد ، ولذلك فإنها لا تتحول ولا تهضم واسطة
العصارة البنكرياسية ولكن الجسم يمتص هذه المواد وتترسب فيه على أساس أنها
دهون خنزير ولا يمكن الاستفادة منها.
3
- ومنهم من يعتقد أن لحم الخنزير مُفيد ومغذٍّ ولذلك يجب على المرء أن
يستمر في أكله كمصدر للبروتين الحيواني ، والحقيقة أن لحم الخنزير يحتوي
على بروتين حيواني ولكن كما يقول الدكتور (أ.س باريت ) في كتابه : (أمراض
أطعمة الحيوانات) فإن لحم الخنزير هو أصعب اللحوم هضماً ، وهذا يعني أن
القيمة البيولوجية والغذائية له قليلة جداً أي أن الإنسان يدفع ثمن اللحم
الغالي ولا يستفيد منه .
4
- يقول بعض الناس : إن تحريم الخنزير جاء في الجزيرة العربية لأسباب صحية
! أما اليوم فإن الخنزير يعيش في بيئات وتحت شروط صحية ، لكن الحقيقة أن
الخنزير بطبيعته حيوان قذر ونجس ، وهو يعيش دائماً في المناطق الموبوءة
والنجسة وأماكن القاذورات ليعيش عليها ، كما أنه يتبع الماشية وبقية
الحيوانات كي يأكل مما يتساقط منها دماً وبرازاً.
5
- يقول البعض : جاء تحريم الخنزير في الجزيرة العربية لأنها صحراء قاحلة
وحارة ، وهذا يعني أن الناس الذين يعيشون في الصحراء فقط يصيبهم الإسهال
واضطرابات القناة الهضمية ، بينما لا يصيب الذين يعيشون خارج الجزيرة
العربية أية اضطرابات
والجواب على هذا : أن
الخنزير هو الحيوان الوحيد الذي تتداخل دهون لحمه بشكل عالٍ ، وليس هناك
أية وسيلة لفصل دهنه عن لحمه ، وإن ارتفاع نسبة الدهون في الأطعمة يسبب
الإسهال في الطقس الحار ولكنه أيضاً يسبب أمراضاً أخرى مثل القلاع (بثور
في الفم) وفي مناطق أخرى ، خاصة انخفاض كمية الكالسيوم في الجسم حيث تصبح
عظام الأسنان معرضة للإصابة بالكسر بسرعة .
رابعاً : بعد هذا كله يُعلَم حِكمة التشريع الرّباني .
كما
يُعلَم معه أن هذا التشريع الذي نزل قبل أكثر من ألف وأربعمائة سنة ، ليس
من عند البشر ، بل هو من عند رب العالمين ، فالخنـزير لم يكن معروفا عند
العرب ، ولا هو من حيواناتهم ، كما لم يكن لديهم من الطب ما يكشف هذه
الحقائق ..
ومع ذلك نـزل هذا التشريع في ذلك الوقت .